دعم نادي روتاري ستيلا مارس حيفا للمستشفى الايطالي
دعم نادي روتاري ستيلا مارس حيفا للمستشفى الايطالي, أربعة سرايا كشفية حيفاوية ومعهد الكرمل الموسيقي
كانت امسية يوم الثلاثاء؛ الثامن ويليه الاربعاء التاسع من تموز اياماً رائعة لنادي روتاري ستيلا مارس حيفا من اجل تقديم الدعم السنوي الذي اعتاد مجتمعنا الحيفاوي عليه بنهاية كل سنة رئاسية روتاريونية
ومن هنا في نهاية السنة الروتارية للرئيس سامر بلان توجه، بدايةً، برفقة ١١ عضو نادي الى المستشفى الايطالي بحيفا هناك رحب بهم المدير الطبي؛ پروفيسور الياس طوبي والمديرة العامة الراهبة عمانويلا والراهبات جيرما وبشرى حيث قام النادي بشراء وتقديم جهاز الكاپنوغراف Kapnograph بمبلغ ١٤٠٠٠ شاقل جديد وهو جهاز مهم جدا في بداية كل عملية جراحيةً خلال مرحلة التخدير يقيس خلالها الجهاز نسبة ثاني اكسيد الكربون مقارنة بنسبة الاوكسجين في جسم المريض كي يحافظ على التوازن الصحيح ويمنع امكانية حدوث ضرر قد يكون جسيماً له.
من خلال حديثه اكد رئيس النادي سامر بلان عن العلاقة الوثيقة بين النادي والمستشفى الايطالي منذ اليوم الاول لتأسيس النادي ومن هنا اصبحت مساعدة المستشفى عادة وواجب على النادي يفعلها بالكثير من السعادة والرضى كل سنة لمؤازرة احد افضل واروع المؤسسات الطبية في حيفا
كما اكد رئيس النادي السابق المحامي وسام اسمر عن وقوف المستشفى دائماً وبشكل مثالي، داعماً وحاضناً مع كل من يتوجه اليه كما فعل ايضاً مع عدد من اعضاء النادي واقربائهم شخصياً حين توجهوا اليه.
من جهته اعرب المدير الطبي پروفيسور طوبي عن خالص تقديره وشكره العميق لنادي روتاري ستيلا مارس حيفا على دعمه المتواصل وعطاءه المستمر للمستشفى كما وشرح عن مكانة المستشفى الايطالي: عن النجاعة في العمل، الخبرة العالية كما شهدت عليها وزارة الصحة والاهمية القصوى للمستشفى الذي يحتوي على ١٠ اسرّة من اصل ٧٥ سرير في كل البلاد مُعَد للمريض المتوقعة وفاته خلال شهرين (חולה הנוטה למות).
بعد تسليم الجهاز للمستشفى والتقاط الصور التذكارية توجه اعضاء النادي الى كنيسة السيدة وهي من اقدم الكنائس الحيفاوية تم بناؤها عام ١٨٦٢ وبها قُبروا المطران الشهير غريغوريوس حجار والمطران المرحوم مكسيموس سلوم، حيث شرح من يحافظ وعائلته على صيانتها؛ السيد جمال كميل شحادة وايضاً الرئيس المؤسس للنادي؛ د. حاتم خوري عن تاريخ هذه الكنيسة العريقة وطريقة بناءها العجيبة، عن المدرسة التي كانت بجانبها مع مركز جماهيري وبيت للرهبان (انطش) الذي كان يعش به ١٤ راهب حتى فترة قيام الدولة بعدها كانت الكنيسة مهجورة حتى العام ١٩٨١، وقتها قدم المرحوم كميل شحادة الذي اخذ موافقة المطران انذك؛ مكسبموم سلوم ليرمم الكنيسة ويفتتحها في شهر ايلول (٩) ١٩٨٢ ويقيم بجانبها جمعية "بيت النعمة" الرائعة لتأهيل السجناء وذوي الحاجة حيث يخدم كرئيس الجمعية رئيس النادي السابق؛ پروفيسور داوود بشوتي.
من بعدها أُقيم في كنيسة السيدة العريقة حفلاً رائعا لدعم ٤ كشافات حيفا (كشافة الكرمل، كشافة الروم الكاثوليك، كشافة الموارنة وكشافة الروم الارثوذكس) حيث خُصص لكل واحد منهم مبلغ ٤٠٠ شاقل بالاضافة لتكريم اعضاء فيها تم اختيارهم بناء على فترة عملهم الطويلة واخلاصهم المُضني في العمل الكشفي وبعد الحديث عن السيرة الذاتية المميزة لهؤلاء الاعضاء تم التكريم بواسطة تقديم دروع أُعدت خصيصاً وقُدِّمت للسيد شحادة يعقوب من سرية كشافة الكرمل، الاخوين فيليپ عبود ومارون ميخائيل من سرية كشافة الكاثوليك، السيد كميل جريس من سرية كشافة البراعم الخضراء المارونية ودرعاً رابعاً لسرية كشافة ومرشدات يوحنا المعمدان الارثوذكسية والمكرمون بدورهم اعربوا عن مدى تقديرهم العميق لهذه الخطوة الاستثنائية من قبل نادي روتاري ستيلا مارس ورئيسه السيد سامر بلان الذي تحدث عن اهمية الكشاف بالنسبة له شخصياً كونه خدم وترعرع بعدة سرايا كشفية منذ نعومةِ اظفاره .
في صباح اليوم التالي توجه رئيس النادي برفقة ٤ اعضاء في النادي الى معهد الكرمل- المركز الدولي للموسيقى في حيفا حيثُ قدّم نادي روتاري ستيلا ماريس حيفا، آلة بيانو للمعهد الرائد في التعليم والتثقيف الموسيقي.
وقد استقبل المعهد هذه اللقتة الكريمة والدعم المميز بالترحابِ والثناء وأعرب الأستاذ ألبير بلان، مؤسس ومدير المعهد، بأسم جميع المعلمين والطلاب والأهالي، عن بالغ الشكر والتقدير لهذا العطاء السخي والدعم المستمر لمسيرة المعهد ورسالته الفنية والتربوية.