يشرفني ان أكون واحدا من مؤسسي نادي روتاري ستيلا مارس. وأن أكون أيضا اول رئيس له. صحيح ان نادي روتاري ستيلا مارس هو واحد من ستين نادي روتاري في بلادنا، ومن خمسة نوادي روتاري في مدينة حيفا، الا ان له ما يميزه قطريا وحيفاويا. فعلى الصعيد القطري، يعتبر نادينا وبحقٌ، ناديا جديدا فتيا، اذ تأسس في أواخر سنة 2017 وحصل على وثيقة الاعتماد (charter) من الروتاري العالمي، في الثالث من كانون الثاني 2018, كما انه يضم بين أعضائه كوكبةً كبيرة من الشريحة الشبابية التي تشكل ضمانا لاستمرار وجوده وديمومة عطائه في المستقبل ايضا

اما ما يميزه حيفاويا فهو كونه لأول مرة في تاريخ حيفا ناديا ناطقًا باللغة العربية  مفتوحا امام كافة الناطقين بلغة الضاد, رجالا ونساء, على مختلف انتماءاَتهم القومية والدينية والسياسية الخ… الذين يعبرون عن رغبتهم واستعدادهم للالتزام بمبادئ الروتاري التي تدعو الى التعاون البناء بين أصحاب المهن المختلفة, والى تجندهم جميعا في مساعدة الغير وفي خدمة المجتمع, ايمانا وقناعة منهم, بمقولة: “العطاء نعمة…ومن نِعم الله عليكم حاجة الناس اليكم”, والتزاما بشعار الروتاري  القائل: ” خدمة الغير قبل الذات”  (service above self). 

عدد أعضاء النادي الحاليين واحدٌ واربعون عضوا، رجالا ونساء, عملوا سابقا وما زالوا يعملون في مجالات مختلفة فمنهم : القاضي والمحاضر الجامعي والطبيب والمهندس ورجل الاعمال والمحامي ومراقب الحسابات ومفتش المعارف ومدير المدرسة والمعلم والموظف في الخدمة المدنية وصاحب المهنة وغيرهم … لهذه المجموعة الخيرة المميزة المعطاءة كل الفضل في نجاح نادينا رغم حداثة سنه, بالقيام بعدة فعاليات لخدمة مجتمعنا , اذكر منها:

1. زيارة المستشفى الإيطالي في حيفا وتقديم جهازين طبيين متواضعين (بالتعاون مع نادي الانرويل ستيلا مارس).
2. زيارة مستشفى الأطفال في المركز الطبي رمبام في حيفا. وتقديم هدايا للأطفال المرضى.
3. زيارة مستشفى النجاح الجامعي في مدينة نابلس وتقديم دعم مادي متواضع.
4. المبادارة الى اجراء مبادرة الخطيب الصغير باللغة العربية في المدارس العربية في مدينة حيفا (بالتعاون مع جمعية التطوير الاجتماعي).
5. المبادرة الى ادخال وتمويل (بالتعاون مع نادي روتاري الكرمل) موضوع التجسير (גישור) الى مدرسة راهبات الناصرة في حيفا. كخطوة طلائعية تجريبية تتطلع مستقبلا الى ضم المدارس العربية الأخرى في حيفا, الى هذا المشروع المهم لا سيما في أجواء العنف المستشري في مجتمعاتنا.
6. زيارة مدينة رام الله والالتقاء مع رئيس وأعضاء نادي روتاري رام الله.
7. إسضافة عشرات المحاضرين الذين اثرونا بالمعلومات في شتى المناحي الحياتية.

هذا وإذ نتطلع الى القيام بمزيد من الفعاليات المستقبلية، لنأمل ان يكون مردود حفلنا الخيري في هذا المساء، وهو حفلنا الخيري الأول، معينا لنا في تحقيق اهدافنا على طريق خدمة مجتمعنا. ريع الحفل سيخصص كله لأعمال خيرية لمصلحة المجتمع منها:

1. التخفيف من معاناة الأولاد القادمين من مناطق السلطة الفلسطينية بما في ذلك غزة، للعلاج في مستشفى رمبام في حيفا.
2. اقتناء أجهزة طبية للمستشفى الإيطالي في حيفا.
3. دعم مؤسسة القلب الاقدس في حيفا التي تخدم عشرات الأطفال والفتية من مختلف الانتماءات العرقية والمذهبية، الذين يعانون من إعاقات عقلية وجسمية صعبة للغاية.
4. دعم مبادرات ومشاريع تربوية.
5. تقديم منح تعليمية لتعزيز الدراسات العليا في المجتمع العربي وغيرها وغيرها من المشاريع والمبادرات الإنسانية الخيرية الأخرى.

 شكري وتقديري لأحبائي أعضاء نادي روتاري ستيلا مارس، ولكل من تعاون معنا على امتداد مشوارنا في مرحلة الإعداد لإقامة النادي وما بعد تأسيسه رسميًا، منهم:

1. عميدا روتاري إسرائيل : السابق السيد داني فيسلر والحالي السيد الون بندط.
2. نادي روتاري الكرمل الذي تبنى إقامة نادينا، ورئيساه المتعاقبان السيدة عدنا تسور والدكتور إيلان شليزنجر، وبصورة خاصة أحد أعضائه البارزين وعميد روتاري سابقا، أعني القاضي سليم جبران.
3. نادي انرويل ستيلا مارس ورئيستاه المتعاقبتان السيدتان لورا بشارة ودوريس مجدلاني.
4. مانحو الرعايات لهذا الحفل الخيري وكل الذين تكرموا بتقديم دعم للنادي (انظر قائمة الأسماء التي تزّين غلاف هذا الكتيب).
5. بلدية حيفا التي منحتا تخفيضًا كبيرًا في اجرة هذه القاعة الرحبة. كما وضعت قبل بضعة أشهرمجانًا تحت تصرفنا، قاعة دار البلدية منصةً راقيةً لإجراء مباراة الخطيب الصغير باللغة العربية، هذه المباراة التي استحدثها نادينا على مستوى التعليم العربي في حيفا.
6. الجمهور الكريم بحضوره الواسع في هذه الأمسية، الذي نرى به ايضا تعبيرا عن تقديره لنادي روتاري ستيلا مارس. شكرًا لكم جميعا على حضوركم ودعمكم وتأييدكم. بوركتم ووفقتم.